
إن المشتغلين بإنتاجِ العمل الموسيقي نوعان: نوعٌ ينتج شيئاً مألوفاً أو شائعاً أو مقتبساً و هم كُثُرْ..
ينالون الشهرة و المال, و نوعٌ آخر يؤلفون موسيقا تحاكي العقلَ و الوجْدانَ معاً, أسَاسُها علمٌ و سَقْفها فهمٌ و حيطانها أداواتٌ و إمكانياتٍ عالية و هم نادرون جداً و متواضعون جداً..
هذا النوع الأخير لا يعيش على إنتاجه الموسيقي و لا يقتات من مؤلفاته الموسيقية.
الأستاذ "سعد الحسيني" من النوع الثاني, إنه ممن يصنع موسيقا تملك خصائصَ تجعلُها في مصافِ الأوائل.. يُجيبُ من خلالها على تساؤلاتٍ أربع:-
كيف نصنع موسيقى؟ لما ننتج موسيقى؟ ماذا نفعل بالموسيقى؟ أين نضع الموسيقى؟.
إنه بحقٍ علمٌ من أعلام الموسيقى التصويرية و رائداً من روادها, يجعل المتلقي أو المستمع مشدوهاً و سابحاً في عالم اللامحسوس, فقد جعل من موسيقاه نبراساً للغير.. و أكسبها روحاً يلمسها و يشعر بها الصغير قبل الكبير.. يحللها المتخصص.. و يفكر فيها الدارس.. و يعشقها المحب.. و يرددها البسيط.
إنه من القلائل جداً ممن لديه أذنٌ حساسةٌ و حساسةٌ جداً و كذا يَصْعُبُ إرضاؤهُ.. سُررتُ بمعرفته.. وشَرُفْتُ بالتعاملِ معه.
البهلول سعيد أبوعرقوب
مجموعة بستان المادحين
طرابلس ليبيا
Albhloul Saed Abo Arkoob
Bostan Almadiheen Group
Tripoli-Libya