-*من منا يسمع هذه الموسيقى ولا يجزم بأنها للفنان سعد الحسيني؛ فمن العبابيد و القلاع ومرور بالخوالي و ليالي الصالحية و ولن أقول انتهاء بهذه الأعمال-كوم الحجر,باب الحارة ,كثير من الحب-لان هناك الكثير من الموسيقى وهناك موسيقى يسعى الفنان سعد الحسيني لتحقيقها ولكن ما السر الذي جعل موسيقى الفنان سعد تلامس المشاعر بل تصل إلى أعماق الروح وما الذي جعلها خالدة أقصد خالدة بأنها من النوع الذي لا يمكن استخدامه إلا للغرض الذي ألفت من أجله أي أنها تترسخ في الذاكرة وذلك برأي لعدة أسباب:الارتباط القوي بين العمل الفني والموسيقى الموضوعة لأجله لدرجة أن المشاهد يتيقن أن أي موسيقى أخرى لن تعطي المشهد معناه الحقيقي وأن أي موسيقى أخرى لن تفي بالغرض مهما كان نوعها وأيا كان مؤلفها ...

-*إنني أهنئ المخرج بسام الملا على اختياره لسعد الحسيني كموسيقي أول وأقول له إنك سترتكب أكبر خطأ في تاريخ مسيرتك إذا أنجزت مستقبلا أي عمل بدون الموسيقار سعد الحسيني.

-* إلى من استطاع أن يهز كيان مشاعرنا ويملئ عيوننا بريقا قد تبدو للوهلة الأولى بأنها بريقا لكنها دموع آثرت النزول وبقية في العيون.............قد أقول بأنك شاعر استطعت أن تمنحنا صفاء نفسيا و ربما حس قويا  و ربما آلم أبديا  و لكن تبقى الكلمات كلمات لا تقدر على إيصال المعنى الأكثر صدقا.

-*منذ أن سمعت تلك الموسيقى انتابني شعور بالمجد وبالخوف بالظلام و بالحضارة.... لأنك فعلا عدت بالتاريخ إلى الوراء مئات بل آلاف السنين  ,فالمخرج كرس كل إمكانياته للوصول للعمل المتكامل  وأتى الموسيقي ليعود بنا للوراء ويدخل إلى مخيلتنا , أنا أتكلم عن  زنوبيا (العبابيد) و لو أن سعد الحسيني لم يعمل سوى هذا العمل لكان ذلك كافيا له على أن يدخل التاريخ لأننا فعلا قد دخلنا  أو ربما عدنا لتاريخ تلك الفترة بسماع  هذه المقطوعات الموسيقية و لأن الشارة كانت بالفعل سيمفونية وكأنها قديمة أو كلاسيكية  لواحد من كبار الموسيقيين الكلاسيكيين أمثال باخ وبيتهوفن و فيفالدي وغيرهم من موسيقيين ذلك العصر إلا أنها بالفعل كانت لواحد من كبار الموسيقيين لكن موسيقيين هذا العصر.

*شكرا لك وشكرا لموسيقاك شكرا لمشاعرك التي وظفتها في تأليف الموسيقى شكرا شكرا لك لأنك سافرت بنا إلى عوالم و أبعاد لم  نكن لنصل إليها أبدا شكرا لخيالك النادر والواسع ,شكرا لمن استحق لقب الفنان شكرا لأنك أسعدتنا وأبكيتنا  شكرا للغالي الأستاذ سعد.

إياد حذيفة  
سوريا